أبو الغيط يشدد على أهمية الدبلوماسية العلمية لبناء الخبرات
وكالات
ـ
شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول الدبلوماسية العلمية، والذي عقد في مقر الأمانة العامة بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل التنمية. البحر الأبيض المتوسط.
وقال أبو الغيط في كلمته أمام الجلسة، إن الدبلوماسية في جوهرها وتاريخها الممتد هي أداة لحل المشكلات والتفاوض للوصول إلى الحلول وتحقيق ظروف أفضل، وعلى مدى التاريخ الطويل لهذه المهنة المعروفة لدى كافة الحضارات، وبقي هذا الجوهر ثابتا، حتى لو تغيرت الظروف والأدوات والآليات.
وأضاف أن الدبلوماسية أظهرت قدرة ملحوظة على التكيف مع روح كل عصر، فهي وسيلة لحل المشاكل، ولكن المشاكل نفسها تتغير مع تعاقب العصور، ولذلك تحتاج الدبلوماسية دائما إلى تطوير أدوات لريادة مجالات جديدة من النشاط الإنساني الذي يتطلب الاستفادة من مهارات الدبلوماسية في التوصل إلى الحلول التوفيقية وتحقيق الخير من خلال التفاوض. .
واعتبر أن الدبلوماسية العلمية مجال مهم يتطلب بناء خبرات خاصة لدى الكوادر الدبلوماسية. يقدم العصر التكنولوجي والعلمي الذي نعيش فيه العديد من المعضلات التي تتطلب فنون التفاوض والحلول الإبداعية. ولم يعد مستغربا أن تتقاطع المصالح السياسية والأهداف الإنسانية وتتشابك بشكل كبير في ملفات مثل الأوبئة العالمية والأمن الغذائي والحفاظ على التنوع البيولوجي. إضافة إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بكل ما تطرحه من أسئلة وقضايا شائكة، فإنها تتطلب التفاوض البناء بين جميع أصحاب المصلحة من دول وشركاء ومنظمات دولية ومراكز علمية.. لتسخير هذه التكنولوجيا لخدمة الإنسان وتفادي إمكاناته. شرور ومخاطر الاستخدام غير المنضبط.
وأكد أن الجامعة العربية تؤمن بأهمية توطيد العلاقات مع الدول الأورومتوسطية، من خلال التعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد الأوروبي، لتحقيق المزيد من الشراكات الناجحة في المجالات العلمية والدبلوماسية. ولا شك أن انعقاد النسخة الأولى لهذا المؤتمر في مقر الأمانة العامة يشكل مصدر فخر وسعادة للجميع.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .